لا يُوصي الطب الحديث بالحجامة، التي ينظر إليها البعض كتقليد بربري، خاصة وأن عملية فصد جسم المريض في أماكن محددة لإخراج (الدم الفاسد) كما يُعتقد، قد أوقف العمل بها منذ منتصف القرن العشرين خاصةً بعد اختراع المضادات الحيوية. ولكن ألا يجدر بنا قبل أن نصدق ذلك ؛ أن نطلع لما أسفرت عنه البحوث العلمية الحديثة حول جدوى علاج ألم أسفل الظهر بالحجامة .. وكيف يمكن أن تكون الحجامة أسلوب عقيم وقد انتهجت كأسلوب علاجي لفترة تزيد عن 0500 سنة ؟؟!!
اقرأ المزيدبينما ترتكز الحجامة الحديثة اليوم على تصورات ونظريات تختلف عن تلك التي ارتكزت عليها الممارسة القديمة للحجامة ؛ فإنها لاتزال تمارس باستخدام فكرة كاسات الهواء ذاتها التي كانت تستخدم في الطب الشعبي ؛ فالحجامة الحديثة نظرياً ما هي إلا عملية تطبيق الكاسات المعروفة في الطب الشعبي على موضع معين . ولكنها عملياً تختلف اختلافاً جوهرياً يجعلها تبدو كممارسة جديدة كلياً ..!
اقرأ المزيدبعد سنوات قليلة من الممارسة الحديثة للحجامة مع مطلع الألفية الثالثة ؛ أثببت التجربة العملية والممارسة الإكلينيكية تفوق الحجامة في علاج بعض المشكلات الصحية التي لا تنجح معها أدوات الطب الحديث؛ ولم يعد بوسع أحد إنكار الأثر العلاجي الرائع الذي تقدمه الحجامة في علاج الصداع والشقيقة . ولا يمكن الاختلاف حول دور الحجامة في التخلص من التشنجاتِ العضليةِ و قدرتها على تلطيف نوبات الربو الشُعبي وإرتفاع ضغط الدم.
اقرأ المزيد