صورة مذهله جدا تبين العظمة والابهار في خلق السماء .. وتُظهر كم نحن ضئيلون جدا بجانب خلق الكون ؟!
يظهر في هذه الصورة مثلث بيضاوي أصفر داخله عنقود مضيء، هذا العنقود يُسمى " #عنقود_لانياكيا " Laniakea Supercluster وهو عنقود مجري فائق يعتبر موطن لمجرة درب التبانة . ويحتوي على 100,000 مجرة، كل مجرة تحتوي على مليارات النجوم.
النقطة الحمراء الصغيرة هي مكان تواجد مجرتنا "درب التبانة" التي تحتوي على 300 مليار نجم، أحد هذه النجوم هي "الشمس" التي تشرق علينا كل صباح.
هناك 10 ملايين عنقود في الكون مثل عنقود لانياكيا، مما يعني أن هناك ملايين وربما المليارات من العناقيد الاخرى
اقسم الله بالسماء بقوله تعالى في الآية السابعة من سورة الذاريات "وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ"، وحسب ما جاء في اللغة فان معنى حبك أي شده وأحكمه، وحبك الثوب أي أجاد صنعته ونسجه، وأحبكه أي أجاد عمله، والمحبوك أي المحكم الخلق والصنعة.
بعيدا عن التفسيرات اللغوية المختلفة لمعنى السماء ذات الحبك ، تشير الآية إلى الإبداع في خلق السماء : فنحن عندما نشاهد السماء سواء من خلال العين المجردة أو من خلال التلسكوب، نرى عددا هائلا من النجوم تتجمع مع بعضها البعض في مجرات عملاقة، يصل عدد النجوم في كل مجرة حوالي 400 بليون نجم مثل عدد النجوم في مجرتنا المسماة « درب التبانة « . يتفاوت عدد النجوم في كل مجرة بحسب حجمها وشكلها وعمرها، فلكل نجم من نجوم المجرة عمرا خاصا به أي أن النجوم تمر في فترات عمرية مثل الإنسان، فهنالك نجوم تولد ونجوم تمر بمرحلة الطفولة ونجوم تمر بمرحلة الشباب وهو منتصف عمر النجم ونجوم تشيخ وتتقدم في العمر ونجوم تموت وهي الحالة التي تسمى في الفلك الحديث « السوبرنوفا « أو النجوم المستعرة.
ولكل نجم من هذه النجوم مدار خاص به، فعلى الرغم من العدد الهائل من النجوم في كل مجرة إلا أنها تلتزم بمدارات خاصة بها دون أن تصطدم النجوم بالأخرى نتيجة للقوانين التي تنظم سير هذه النجوم في الكون. كل مجرة من المجرات تدور حول نفسها أيضا بدقة متناهية وتكمل دورة حول نفسها خلال ملايين السنين، فمجرتنا درب التبانة تدور حول مركزها دورة واحدة كل 225 مليون عام وتسمى « الدورة الكونية «.
وللمجرات حركة أخرى حيث تبتعد كل مجرة عن بعضها بسرعة منتظمة جدا وتنتج عنها تمدد الكون، وحركة ابتعاد المجرات عن بعضها تتم بأسلوب منتظم وليس بشكل عشوائي، فكلما كانت المجرة ابعد كلما كانت سرعة ابتعادها أعلى.
وقد أوجز ابن عباس رضي الله عنه في تفسيره لهذه الآية الكريمة، حيث يقول:
قال تعالى (والسماء ذات الحبك) : ذات الجمال والبهاء والحسن والاستواء.
#صهباء_بندق #Dr_Sahbaa
#خلق_الله #القرآن_علمني