يؤدي تناول كميات كبيرة من البروتين الموجود في الفول إلى ارتفاع معدل تكوين نواتج الأيض الغذائي للبروتين في الدم ؛ وهو ما يتسبب في حدوث إدرار البول الإسموزي ( Osmotic Diuresis) ومن ثم الشعور بالعطش .
يرفع ملح الطعام المستعمل في تحضير الفول من مستوى الضغط الاسموزي للسوائل داخل الخلايا العصبية المكونة لمركز الاحساس بالعطش الموجود في منطقة الهيبوثلامس داخل قاعدة الدماغ ؛ وهو ما يزيد من حدة الشعور بالعطش.
تنخفض القيمة الحيوية للبروتينات الموجودة في بذور الفول عن مثيلاتها ذات المصدر الحيواني ( اللحوم واللبن والبيض والجبن ) . ولكن يمكن رفع القيمة الحيوية للبروتين في الفول بتناول الحليب معه في نفس الوجبة ؛ وهذا ما يطلق عليه علماء التغذية مسمى " التدعيم".
يؤدي احتواء بذور الفول على نسبة مرتفعة من حمض الفيتك Phytic Acid إلى إعاقة امتصاص عناصر معينة من الأمعاء مثل : الكالسيوم والفسفور الموجودين بنسب جيدة في بذور في بذور الفول ؛ ومن ثم عدم تمام استفادة الجسم بشكل كامل منهما.
ويعد البيض مصدرا ممتازا من مصادر الكالسيوم وهو غني أيضا بالفسفور لذا يمكن إضافة بيضة مسلوقة إلى طبق الفول لتعويض الكميات الغير ممتصة من الكالسيوم والفسفور ؛ وأيضا للتمتع بالمذاق الشهي للفول المهروس مع البيض المسلوق.
لأن التوابل تهيج الغشاء المخاطي للمعدة فتؤدي إلى زيادة الحموضة وهو ما يحرض على شرب الكثير من الماء أثناء تناول طعام السحور ؛ ما يزيد من الشعور بالعطش .ومن جهة أخرى يخفف من تركيز العصارة الهاضمة ويبطئ عملية الهضم ويضفي الشعور بعسر الهضم والمزعج ولا يدعم الصوم المريح .
يكسل الجهاز الهضمي أثناء النوم و تتباطئ عملية الهضم ؛ لذلك لا ينصح بالنوم عقب السحور مباشرة ؛ خاصة إذا كان الفول هو طبق مائدة السحور الرئيس ؛ لأنه يتطلب جهدا إضافيا من الجهاز الهضمي نظرا لقشوره السميكة التي تستهلك زمنا أطول لهضمها . ومن الأفضل الانشغال بعد صلاة الفجر بتلاوة القرآن والأذكار ؛ لإعطاء الجهاز الهضمي فرصة للعمل قبل الخلود إلى النوم.
#صهباء_بندق #القيمة الغذائية للفول
#الفول على السحور #الفول المدمس #أفضل وجبة للسحور